بدأت فكرة التطعيم في أوائل القرن العاشر من قبل الأطباء الصينيين ، اذ قاموا بمسح عينة الجدري على الجلد المتشقق لمنح المناعة. وأنتشرت هذه الفكرة في إفريقيا وتركيا ، قبل أنتشارها في أوروبا وأمريكا. وفي عام 1796 ، أصبح ابتكار إدوارد جينر في حقن مادة جدري البقر في الإنسان ، على أمل تكوين المناعة ضد الجدري واسع الانتشار.[1]
في البداية ، لاحظ جينر أن الحلابين في المدينة هم الأشخاص الوحيدون الذين لم يصابوا بالجدري ، فقام بأستخدام الفيروس المأخوذ من أيدي الحلابين وإعطائه لابن بستاني يدعى جيمس فيبس ، عن طريق كشط ذراع الصبي بالمعدن الملوث بجدري البقر (بطريقة تشبه التطعيم). فيما بعد ،اكتشف جينر أن جيمس لم يصب بالجدري عندما تعرض له. سمى جينر اكتشافه "تطعيم" ، وهي كلمة مشتقة من اللاتينية ؛ "vacca" تعني بقرة و "vaccina" تعني جدري البقر.
[2] .الفرق في آلية اعطاء المضادات الحيوية والتطعيم هو أن المضاد الحيوي مصمم لقتل البكتريا في الجسم بعد أن يصاب بالمرض. أما التطعيم فيعد أكثر استمرارا ، اذ يتم إعطاؤه قبل حدوث العدوى، فاللقاح يعمل على تقوية الجهاز المناعي لتذكر الميكروبات ومكافحتها إذا واجهها الجسم في المستقبل
References
1 Riedel, S. (2005). Edward Jenner and the History of Smallpox and Vaccination. Baylor University Medical Center Proceedings,18(1), 21-25. doi:10.1080/08998280.2005.11928028
2 Bloom, D. E., Black, S., Salisbury, D., & Rappuoli, R. (2018). Antimicrobial resistance and the role of vaccines. Proceedings of the National Academy of Sciences,115(51), 12868-12871. doi:10.1073/pnas.1717157115